شباب الان اتضح سبب تأخير النتائج لانو بصراحة عيطو للي بغاو
هده رسالة من احد الشباب, الى وزير التعليم العالي (جميع الحقوق محفوظة لصاحبها الاصلي)

رسالة إلى السيد وزير التعليم العالي

معالي الوزير

أصالة عن نفسي ونيابة عن معطلين أكتب لك هذه الرسالة.

صباح يوم الأحد من الأيام الأخيرة للعام الماضي كانت قلوب عدد من المعطلين من المجازين والتقنيون وحملة مستوى الباكالوريا، حبلى بالأمل وهي تتوجه إلى مراكز الامتحان المخصصة لإجراء مباراة نظمها المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية.
خبا بعض الأمل عندما وجدنا أنفسنا قرابة أربعة آلاف شاب وشابة، حجوا من مختلف بقاع المملكة المغربية، نتهاف بشغف ونتسابق لنيل واحد من المناصب العشرة التي خصصها المكتب المذكور للمتصرفين من الدرجة الثالثة والتي كانت مفتوحة في وجه المجازين.
قارن البعض بين الطلب والعرض واهتدى كثيرون إلى أن يعودوا أدراج الرياح في سباق غير متوازن على مضمار ضيق جدا، فيما احتفظت الأغلبية برباطة جأش لم يكسرها الظاهر من أرقام الحاضرين.
مرت أجواء الامتحان في هدوءو وسط جو مطر أوحى للشباب أن الغيث قادم مع أمطار الخير فلا محالة هذا الغيث آت لا محالة آت.

معالي الوزير المحترم
اليوم وبعد مرور أكثر من شهرين على إجراء المباراة، مازال الانتظار ساري المفعول في حديث المعطلين الذين اجتازوا هذه المحطة، وأضحت منتديات البحث عن الأمل حبلى بالأسئلة عن مصير النتائج.
كانت الصدفة كبيرة معالي الوزير، حينما قررت أن أرفع سماعة الهانف وأن أبحث عن الخبر اليقين لدى أهل مكة، ووجدت الإجابة جاهزة من طرف السيدة التي أجابت على هاتف هذا المكتب الوطني:”راه جاو شي ناس هنا والتحقوا.. ومعرفنا كيدارو لهاد شي”.

انتهت المكالمة وتذكرت آلاف زملائي في الامتحان. لا شك أنهم مازلوا ينتظرون نتائج هذا المباراة المخيبة للآمال.
ليست لدى العبد الضعيف ؟أو معارفي من المعطلين أية معطيات عن كيفية اختيار الملتحقين للعمل مؤخرا بقطاع التعليم العالي. لكن السرية التي مرت بها دعوات الالتحاق بالمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية تدعو إلى طرح كثير من علامات الاستفهام.
- إن السرية ليست من خصال المؤسسات العمومية في إعلان نتائج الناجحين، ولاحاجة لها بالتكتم، إلا إذا كان في بطن الساهرين على المباراة شيء من “العجينة”.
- إن هذا التكتم في إعلان النتائج عبر الجرائد الورقية أو الإلكترونية أو في الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم العالي يخلق الشك في مدى نزاهة اختيار الموظفين الجدد بقطاع التعليم العالي، وهو شك مشروع طالما أن لا أحد اطلع على النتائج، التي لا يضير أحد التعرف عليها.
- إن هذه الخصلة، التي دأبت عليها التنظيمات السرية فقط، تضرب مبدأ الشفافية والنزاهة في العمق وتخنق مبدأ تكافؤ الفرص خنقا قد يوصل إلى الموت.
- لقد نص الدستور الذي صادق عليه المغاربة، معالي الوزير، على مبدأ المسؤولية والمحاسبة. وأنت حارسهما اليوم في وزارة التعليم، لذلك قد يكون لك بعد التنصيب الحكومي حق الاستفسار عن هذا الأمر.

معالي الوزير
لا نطلب شيئا غير الشفافية والوضوح، والإعلان عن النتائج جزء من هذا المطلب. وكل غموض أو التفاف عن هذا المطلب المنطقي المشروع والدستوري يعد سكينا أخرى تنخر جسد الشاب الحالم بالتوظيف.
إن من حقه وواجبك أن تسهر على النزاهة في المرفق العمومي الذي تسير، لذلك أرى أن هذه المباراة تستحق كثيرا من التمحيص، وإن وجد خلل السيد الوزير، فنحن على أتم الاستعداد للتدافع من جديد إن قررتم إعادة إجراء هذه المبارة.

إليك رسالتنا، والله ولي التوفيق.